مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/13/2022 11:50:00 م

جدار برلين كما لم تقرأ عنه من قبل
 جدار برلين كما لم تقرأ عنه من قبل 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

استكمالاً للجزء الأول من مقال (جدار برلين كما لم تقرأ عنه من قبل) سنتابع الكثير من المعلومات التي ستجعلك تسافر في رحلة للماضي

 ...هيا بنا ...

كيف كانت سيطرة الحلفاء على الدولتين المستقلتين التي قاموا بإنشاءها ؟

سيطرت| ألمانيا| الشرقية على حدودها ،والسفر أصبح شبه مستحيل من الشرق للغرب، لدرجة أن هذه الحدود أسميت فيما بعد بالستار الحديدي ،وحصل تفرقة واضحة بين الشرق الشيوعي، والغربي الرأس مالي  

فأصبحت الدولتين عام 1949 ،دولتين مستقلتين ،مع الإستبقاء على مشكلة التنازع على العاصمة برلين...

حيث شكلت برلين في خضم هذه الحرب الباردة ثغرة بارزة  

فألمانيا الغربية،  كانت أغنى من الشرقية ، سيّما أن |الولايات المتحدة الأميريكة|،  قدمت لها الكثير من الدعم،  في أثناء مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية ،فلو كنت مواطن ألماني، قد عانى أهوال الحرب سيكون هدفك النجاة والهروب من الشرق الألماني الفقير، للغرب الغني  بلا شك....

كيف كان يتم الهرب وعبور الحدود بين الألمانيتين ؟

كما قلنا ،أن برلين كانت ثغرة في هذه الحرب، كان المواطنون يتوجهون لغرب برلين ، ومن ثم التسلل للغرب الألماني ،وكانت الأعداد مدعاة قلق للحكومة الشيوعية  

ففي عام 1961 ، بلغ عدد المهاجرين من ألمانيا الشرقية إلى ألمانيا الغربية 3.5 مليون مهاجر ...

كيف حل الشيوعيين المشكلة؟

بدأ القائد الجديد الذي خلف ستالين بتوجيهاته التي كان مفادها بناء جدار فصل في برلين ،أطلق عليه إسم "جدار برلين" 

 وذلك تحديداً في 13 آب ،عام 1961 بطول 45 كيلومتر 

ومن ثم تطور ليصبح سور يحاوط برلين الغربية بالكامل بطول 155 كيلو متر

وكل ذلك تم بسرعة كبيرة جداً 

واستخدمت ألمانيا الشرقية في خطتها الخبيثة لبناء السور ،المواد التي كانت معدة لإعادة البناء، ولكن لم يتم محاسبتها، وبدأت الأمور تميل للاستقرار بين المعسكرين بشكل أكبر .

هل استمر الوضع بالاستقرار  بعد بناء الجدار؟

إن الشعب الألماني سواء كان في الشرق الألماني ،أم غربه لم يكن سعيداً

إنما بدأ الغضب والاحتجاج يبدوا وبشكل واضح عليهم

فكان السكان في ألمانيا الشرقية يقومون بكل المحاولات التي تجعلهم في الغرب الألماني، ومن بينهم سكان أحد الأبنية التي كانت تعد تكملة للجدار الفاصل 

 ومن أحد المحاولات، كانت لسيدة ألمانية تبلغ من العمر 77 عاماً  ونجحت في الوصول إلى الغرب، بمساعدة الشرطة الألمانية والجاذبية الأرضية 

وهذه الحادثة تسببت في إفراغ هذه الأبنية من السكان، وإغلاق النوافذ المطلة على ألمانيا الغربية ،بالطوب والحجارة 

ولكن ورغم هذا الحصار، استمرت المحاولات بالهروب من ألمانيا الشرقية لألمانيا الغربية رغم  عدم نجاح الكثير منها وانتهاءها بفقدان حياة أصحابها .....


تابعوا معنا الجزء الثالث من المقال ولا تنسوا مشاركتنا آرائكم في التعليقات.....


ميس الصالح 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.